الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما هذا الذي سميته حديثًا، فليس له أصل في كتب السنة المعتبرة، ولم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحاشاه أن يقوله؛ لما في معناه من مخالفة لأصول الدين الكلية، وقواعده المقررة، كقوله تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى [فاطر:18]، وقوله سبحانه: وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام:164]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع: أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ، وَلَا يَجْنِي وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ، وَلَا وَلَدٌ عَلَى وَالِدِهِ. رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح. وابن ماجه، وحسنه الألباني.
ومن المعلوم أن تأثير الزنى في إيجاد الولد، أشد وأظهر من تأثير الكسب الحرام للأب!
ومع ذلك؛ لم يصح شيء في أن ولد الزنا لا يدخل الجنة، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 16897، 63153، 203179.
وأما دخولك على مواقع أهل البدع، فخطر عليك، وباب شر مستطير، فاجتنبه وأنت في عافية.
وينبغي لمن أراد أن يتعلم دينه الرجوع للمصادر النقية الموثوقة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 128871.
والله أعلم.