الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت هذه الفتاة صاحبة دين، وخلق، فينبغي لك الحرص عليها، والوفاء بوعدك في الزواج بها.
وأما لو لم تكن كذلك، فلا يلزمك شرعًا أن تتزوجها، ولا تكون آثمًا بالإعراض عنها، ولا يضر كونك قد وعدتها بالزواج، فإن الوفاء بالوعد مستحب، وليس بواجب في قول جمهور الفقهاء، وهو الراجح كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 17057.
وإذا كانت لا تصلح لك، وقد أعرضت عن موضوع الزواج بها، فأعلمها حتى لا تظل معلقة.
والله أعلم.