الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فأولياء الله تعالى هم الذين حققوا الإيمان والتقوى؛ لقوله عز وجل: أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ {يونس:62-63]، فمن اتصف بهذه الصفات المذكورة في الآية، فهو ولي لله تعالى.
والذي يظهر أن من اجتهد في الاتصاف بها، ثم ظن في نفسه أنه وليٌّ لله تعالى، فلا إثم عليه في ذلك، خاصة إن كان ذلك من باب حسن الظن بالله تعالى، ورجاء فضله، لكن عليه أن يخشى ويحذر أشد الحذر من العجب، وإن ادعى أو سولت له نفسه أنه بمنأى عنه، فلا يغتر بذلك، وقد قال ابن القيم: وَمَنْ أَحْسَنَ ظَنَّهُ بِنَفْسِهِ، فَهُوَ مِنْ أَجْهَلِ النَّاسِ بِنَفْسِهِ. ... اهـ، وفي هذا القدر كفاية، وانظر الفتوى رقم: 263332.
والله تعالى أعلم.