الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فترك الصلاة منكر من أعظم المنكرات، وقد اتفق العلماء على أن ترك الصلاة الواحدة شر من الزنى، والسرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس، وانظر الفتوى رقم: 130853.
فعليك أن تناصح زوجتك باللين تارة، والشدة تارة، وتحملها جهدك على أن تصلي، فإن أبت فاستعمل معها وسائل التأديب المشروعة من الهجر في المضجع، ثم الضرب، فإن لم تستجب مع ذلك كله، فلا خير لك في البقاء معها، فالأولى لك أن تطلقها، وتبحث عن ذات دين، تعظم شعائر الله تعالى.
وأما إن استجابت وصلت، فالحمد لله، ثم إنه ليس لك منعها من صلة أخيها إلا إن كان يفسدها عليك، وأما كونه يؤذيك فإنه يبيح لك هجره لا منعها من صلته، والسعي في تحسين العلاقة معه، واستلال سخيمة صدره أولى بكل حال.
والله أعلم.