الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما السؤال الأول، فجوابه: إذا كانت هذه الحجة نافلة، فإنه لا حرج عليك مطلقًا في إلغاء طلب الحج. وأما إن كانت حجة الإسلام الواجبة، فالجواب يعتمد على حالتك، ومدى حاجتك إلى هذا العمل، فإن كنت مضطرًّا له، أو حاجتك إليه ملحّة، ولا تجد عنه بديلًا، فأنت معذور في ترك الحج هذا العام، وإلا فلا.
وأما سؤالك الثاني، فجوابه: أن الأصل في ذلك الحرمة؛ لما فيه من الغش، والكذب، وأكل المال بالباطل. وهذا ظاهر بالنسبة لثمن تذاكر الطيران.
وأما بالنسبة لأجر الساعات الإضافية، فهي محل تفصيل وإشكال، باعتبار ثبوت هذا الحق في ذمة الشركة أو لا، ثم باعتبار اختلاف العلماء في مسألة الظفر، وتحقق ضوابطها ثانيًا، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 152593 وما أحيل عليه فيها.
ولذلك؛ فإننا ننصحك بالبعد عن ذلك، والبحث عن عمل آخر لا يهضمك حقك، ولا يحول بينك وبين حجّك.
والله أعلم.