الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تسعي في استصلاح زوجك، وإعانته على الاستقامة على طاعة الله، ولا سيما فيما يتعلق بالمحافظة على الصلاة، فإن الصلاة عماد الدين، ولا سهم في الإسلام لمن ضيعها، ولمعرفة بعض ما يعين على المحافظة على الصلاة راجعي الفتوى رقم: 3830.
وانصحيه بأن يحرص على نظافة بدنه وفمه، ويجتنب ما يثير النفرة منه، فإن استجاب، وحافظ على الصلاة، وعاشرك بالمعروف، فاحمدي الله، وعاشريه بالمعروف، وإلا فلا حرج عليك في مفارقته بطلاق أو خلع.
قال ابن قدامة –رحمه الله- : وجملة الأمر أن المرأة إذا كرهت زوجها، لخلقه، أو خلقه، أو دينه، أو كبره، أو ضعفه، أو نحو ذلك، وخشيت أن لا تؤدي حق الله تعالى في طاعته، جاز لها أن تخالعه بعوض تفتدي به نفسها منه؛ لقول الله تعالى {فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به} [البقرة: 229]. اهـ
والله أعلم.