الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن الرجحان في المسائل أمر نسبي، فالراجح عند عالم قد يكون مرجوحا عند آخر، وأنت عامي فالواجب عليك أن تقلد من تثق به من أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 120640. فإن استوى العلماء عندك، فقد اختلف ما الواجب عليك فعله، والذي يرجحه العلامة ابن عثيمين أن لك والحال هذه اتباع القول الأسهل، وانظر الفتوى رقم: 169801.
وإذا كنت فعلت أمرا ما بتقليد سائغ -كما في المسألة التي ذكرتها- فلا إثم عليك ولا تبعة، ولا يلزمك القضاء، وإن أردت الاحتياط فيما بعد بتقليد من يفتي بالقول الأشد فلا باس، وكذا المجتهد الناظر في الأدلة إن تغير اجتهاده فليس عليه لما مضى شيء؛ لأنه اتقى الله ما استطاع.
والله أعلم.