الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز لك النظر إلى النسوة اللاتي لسن بمحارم لك ولا مضاحكتهن، ولا الاختلاط بهن، لما في ذلك من أسباب الفتنة وذريعة الفساد.
أما لمسهن، فهو أشد خطورة، لما يترتب عليه من الوعيد الشديد.
فقد أخرج
الطبراني في المعجم الكبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. وللمزيد من التفصيل، راجع الفتوى رقم:
1025.
ومن المعروف شرعا، أن المعصية تغلظ عقوبتها بعظم الزمان والمكان، فَلِذا، فإن ما صدر منك من معصية في هذا الشهر الكريم، يكون إثمه أشد، نظرا لهذا الزمن الفاضل.
فبادر إلى التوبة الصادقة والإكثار من الاستغفار عما مضى، والعزم على عدم العودة إليه مستقبلا، ولتكن حريصا على أن يكون صيامك خاليا من المخالفات الشرعية، فإنها سبب لنقصان ثواب الصوم، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخَبْ، فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم. متفق عليه.
كما قال صلى الله عليه وسلم:
من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. رواه
البخاري في صحيحه.
فإذاً، ما وقعت فيه يعتبر من المحرمات، أما صومك فهو صحيح، إلا إذا خرج منك مني أو مذي، فإن صومك باطل، ويلزمك القضاء فقط بالنسبة للمذي، ويلزمك القضاء والكفارة في حال خروج المني عند المالكية.
والله أعلم.