الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فرحم الله والدكِ وغفر الله له ولموتى المسلمين، واعلمي أنه بإمكانكِ أن تعملي الكثير لوالدكِ بعد وفاته، وراجعي لذلك الفتوى رقم:
10602.
والراجح من أقوال العلماء أن أي عمل صالح يمكن إهداء ثوابه للميت ويصله ذلك بإذن الله، وراجعي التفاصيل في الفتاوى ذات الأرقام التالية:
3500،
33988،
29004، وكذا ما أحلنا عليه فيها.
وما سمعته السائلة من أن أي عمل يعمله الولد يصل ثوابه إلى والديه مطلقاً غير صحيح، لأنه لا يصله إلا ما أهداه له ولده، نعم يثاب الأب الذي ربى أولاده على الفضائل ثواب التربية الصالحة.
وقد وعد الله عز وجل بأن يجمع بين المؤمن وذريته الذين اتبعوه على الإيمان، وعد أن يجمع بينهم في الجنة في منزلة واحدة، فيرفع ناقص العمل حتى يساوي كثير العمل تفضلا من الله ومنة.
وتعلمكِ القرآن وحفظكِ له وأي عمل تقومين به أنتِ لا يكون صدقة جارية لوالدكِ، لكن لك أن تهدي ثواب ما شئت منه له كما تقدم.
لكن السؤال هنا من أهدى ثواب عمل من الأعمال لآخر هل يكون له مثل ذلك الأجر؟ تقدم الجواب عن هذا السؤال في الفتوى رقم:
33440.
والله أعلم.