الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فها هنا أمور: فمنها: أن الإقامة في بلاد الكفر لا تجوز، إلا لمن أمن الفتنة، وقدر على إقامة شعائر دينه، فإن لم يتوفر لك هذا الشرط، فارجع إلى بلادك ديار الإسلام، حيث تأمن على نفسك من الفتنة.
ومنها: أن العشق داء، على المسلم الحرص على الابتعاد عن أسبابه، والتخلص منه إن أصيب به، وراجع لبيان علاج العشق، الفتوى رقم: 328249.
ومنها: أن أنفع الأدوية لما تعاني منه، هو الزواج بتلك الفتاة- إن أمكنك-، فكلّم أهلك، واسعَ للزواج منها قريبًا ما دمتما متحابين.
فإن لم يتيسر لك ذلك، فلا حيلة إلا الصبر، وعليك بالأدوية النبوية لهذا الداء، كالدعاء، والإكثار من الصيام، والحرص على غض البصر، وفعل الطاعات، واجتناب المحرمات، وصحبة أهل الخير، ونحو ذلك.
والله أعلم.