الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فاعلم أن الكذب محرم تحريماً شديداً وهو ينافي الصدق الذي هو أساس الإيمان، ولذلك لا يطبع عليه مؤمن حقاً، ففي الموطأ أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جباناً؟ فقال: "نعم". فقيل له أ يكون المؤمن بخيلا؟ً فقال: "نعم". فقيل له: أيكون المؤمن كذاباً؟ فقال:" لا".
وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً".
فعليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحاً وتلزم نفسك بالصدق وتحريه وأن تبتعد كل البعد عن الكذب.
ثم إن عقد قرانك بهذه الفتاة صحيح فامض قدماً في إكمال زواجك بها واترك هذه الخصلة الذميمة إلى الأبد.