الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يشرع للمتنفل القراءة من المصحف عند جمهور العلماء، كما بينا ذلك في الفتوى رقم:
1722.
أما بخصوص النظر في معاني الآيات في الصلاة، فلا ينبغي، لأنه يدعو إلى ترك الخشوع في الصلاة، ومعلوم أن كل أمر يؤدي إلى شغل الإنسان عن صلاته أدنى مراتبه الكراهة، ولهذا كره أهل العلم زخرفة المساجد، لأنها تلهي المصلين.
قال في مواهب الجليل نقلا عن الإمام
مالك: وقد كره للناس تزويق القبلة، وذلك مما يشغل الناس في صلاتهم.
وعلى هذا، فالذي نرشد السائل إليه هو: أن يبدأ في مطالعة تفسير الآيات قبل الشروع في الصلاة، وأما ما ذكره من الجمع بين القراءة والنظر في معاني الآيات والخشوع فمستبعد، إذ كيف للإنسان أن يجمع بين قراءة الآيات وتتبع معانيها مكتوبة مع محافظته على الخشوع.؟!
والله أعلم.