الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تتقي الله، وتقفي عند حدوده، وتجتنبي أسباب الفتنة، وتغلقي أبواب الشر، ولا تتبعي خطوات الشيطان، ولا تغتري بتزيين الشيطان وتلبيسه عليك، فتظني أنّ مثل هذه الفتن والأهواء تعينك على الطاعة، فهذا وهم زائف، وخداع من الشيطان، ومن النفس، فالإعانة على الطاعة، والإفاقة من الغفلة، لا تكون بالمعاصي، واتباع الهوى.
والتغلب على الفتور بمثل هذه المفاسد، يؤدي إلى الضلال، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنّ لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي، فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك، فقد ضل. رواه البزار.
ولكن التغلب على الفتور، والإعانة على الطاعات، تكون بالاستعانة بالله تعالى، والتضرع إليه، والاعتصام به، والصدق في المجاهدة، والصبر، والتأسي، والاقتداء بالصالحين الأبرار.
فأفيقي من هذه الأوهام، واشغلي نفسك بما ينفعك من أمور الدين والدنيا، وأقبلي على ربك، وأدّي حقه، وحق زوجك؛ حتى تكوني زوجة صالحة، وأمًّا صالحة تكون سببًا في صلاح أسرتها، وصلاح مجتمعها.
والله أعلم.