الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت، فإن والديك مخطئان بتلك الأفعال المنافية للمروءة، والحياء، ولا حقّ لهما في منعك من لبس النقاب، بل كان المفترض أن يكونا حريصين على سترك، وعفتك، وتجنيبك الفتن، لا أن يكونا سببًا في فتنتك، وحجر عثرة في طريق استقامتك، وتشبهك بأمهات المؤمنين.
ومع ذلك؛ فإن لهما عليك حقًّا عظيمًا، فعليك برهما، واجتناب الإساءة إليهما بأي قول، أو فعل.
والذي ننصحك به أن توسطي بعض الصالحين من الأقارب؛ ليكلموهما في هذا الأمر، وينهيانهما عن هذا السلوك القبيح.
وبخصوص التخيلات التي تغلب عليك بسبب أفعال الوالدين، فهي بمجردها ليست داخلة في الاستمناء، وليس عليك إثم فيها -إن شاء الله-، لكن عليك أن تجتهدي في مدافعة هذه الأفكار والتخيلات، وأن تبتعدي عن الوالدين في حال قيامهما بهذه الأفعال.
ومما يعينك على التغلب على الشهوة، كثرة الصوم، مع الحرص على غض البصر، وسد أبواب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة، والحرص على شغل الأوقات بالأعمال النافعة، والإكثار من الذكر، والدعاء، وراجعي الفتويين: 36423، 23231.
والله أعلم.