الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما وضعك لرابط المنتج بموقعك، والتكسب من ذلك، فلا حرج فيه، إذا كان المنتج الذي تضع رابطه بموقعك منتجا مباحا.
وأما الحيلة التي تعملها بإنشاء عدة مواقع أخرى، لتشير منها إلى موقعك الأصلي، لكي يتصدر في نتائج البحث، فهذا لا يجوز، وهو وإن كان لا يؤثر في حلية ما تكسبه مقابل عرض المنتج بموقعك، لكن عليك إثم ذلك الفعل؛ لما فيه من الخديعة والغش، والتشبع بغير الحقيقة. وهذا داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط، كلابس ثوبي زور. رواه مسلم. وقوله أيضا: من غشنا فليس منا. رواه مسلم، وقال أيضًا: المكر والخديعة والخيانة في النار. رواه الحاكم وغيره، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
وهذا يعم كل غش وكل خديعة، وكل مكر في أي مجال كان، وفي حق أي شخص، كما يتبين من ألفاظ الحديث.
كما أن ذلك الفعل يخالف سياسة قوقل، ولا يأذن فيه. فكف عن ذلك الفعل، وأجمل في الطلب؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي، أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوفي رزقها. رواه أبو نعيم وصححه الألباني في الجامع.
والله أعلم.