الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز للمسلم أن يقرع أبواب البنوك الربوية أو يؤويه سقفها إلا في حالة الضرورة التي لا يوجد عنها بديل.
وإيداع الأموال في البنوك الربوية بدون فوائد ولو لقصد الحفظ لا يجوز، إلا إذا لم توجد وسيلة أخرى لحفظ المال غيرها، لأن في ذلك عونا لهم على ما يرتكبون من الإعلان بالكبائر والتعاون معهم على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة: 2].
وكون بعض البنوك الإسلامية تأخذ عمولة على الحساب أو الإيداع، فهذا ليس ضرورة تبرر التعامل مع البنوك الربوية التي لا تأخذ عمولة.
وإن كان المطلوب من البنك الإسلامي أن يكون أكثر تسامحا وتعاونا وأقل جشعا من البنك الربوي وأحسن تعاملا مع زبنائه.
والمفروض أن يكون له هدف أكبر من كسب الربح وجمع المال.
ولمزيد من الفائدة والتفصيل، نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها:
518،
9537،
23419.
والله أعلم.