الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يحفظك فيما بقي من عمرك، حتى تلقاه على خاتمة حسنة، ونسأله أن يزيدك هدى وتقى وصلاحا. واحرص على العلم النافع وحضور مجالس الخير، والإكثار من الأعمال الصالحات، ومصاحبة الأخيار الأفاضل، فهم القوم لا يشقى جليسهم.
ونرجو أن يكون فيما ذكرت عبرة لكل معتبر، وأن يتدبر ذلك بعين البصيرة؛ ليعلم عظم فتنة القلب وخطورة الأمر، إذ كيف سيكون الحال لو أن الله تعالى قبض روح العاصي وهو في معصيته قبل أن يتوب منها، ولا سيما إذا كانت المعصية هذا الانحراف الفظيع، والعمل القبيح، والشذوذ الجنسي الرهيب.
وبخصوص سؤالك: فإن كون المرء قد يعاقب في أهله بمثل ما فعل في أعراض الناس، فهذا ممكن، ولكن ليس بلازم، وخاصة إن كان قد تاب إلى الله تعالى توبة نصوحا. فالمرجو أن يكون أهله في عافية من ذلك بإذن الله، وخاصة إن حرص على تربيتهم على الحق والهدى، وراجع للمزيد الفتوى رقم: 164967.
وننبهك في الختام إلى أن المخطوبة أجنبية عن خاطبها حتى يعقد له عليها العقد الشرعي، فلا يحل له الخلوة بها، ونحو ذلك مما لا يجوز مع الأجنبية. ثم إنه ينبغي المسارعة لإكمال الزواج وعدم تأخيره؛ فإن الأعمار محدودة، ولا يدري الإنسان ما قد يعرض له، قال تعالى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ {البقرة:148}.
والله أعلم.