الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان أبواك قد وضعا المال في بنك ربوي، جاهلين بحرمة ذلك، أو مقلدين لمن أفتى بجوازه، فما اكتسبا منه، لا يلزمهما التخلص منه.
ولو فعلت أنت عنهما ذلك من باب الاحتياط، بعد إعلامهما به، فلا بأس، وهو من جملة البر بهما.
وأما لو كانا قد وضعا المال في بنك ربوي، عالمين بحرمة ذلك؛ فإنه يلزمهما التخلص من مقدار الفوائد المكتسبة.
ولو جهلت، فعليهما أن يتحريا مقدارها، ويجتهدا في ذلك.
ولو فعلت أنت ذلك عنهما بعد إعلامهما، وإذنهما فيه، فلا حرج، مع حثهما على الندم على ما كان منهما، والاستغفار منه، والعزيمة على ألا يعودا إليه.
وبهذا؛ يعلم أنه لا يجوز الاستمرار في معاملة ربوية، بحجة إخراج الفائدة شهريًّا أو سنويًّا، وعدم الاستفادة منها.
والله أعلم.