الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالذي ننصحك به -أخي السائل- ابتداء هو التوبة إلى الله تعالى من محادثة تلك المرأة، والعدول عن إصرارك على محادثتها.
وإذا كنت ترغب في الزواج بها، فليس هذا هو طريق الزواج.
فالطريق الصحيح لمن أعجبته امرأة، وأرادها زوجة، أن يأتي البيوت من أبوابها، فيخطبها من وليها، فإن أجابه، فبها ونعمت، وإن قوبل بالرفض، انصرف عنها إلى غيرها، أمّا أن يقيم الشاب علاقة بمن أعجبته، ويحادثها، ويراسلها حتى تتعلق به، فهذا غير جائز، وليس هو أيضًا من أخلاق أهل المروءة، وأنت لا ترضى أن يتعامل الناس مع أخواتك بمثل هذا الأمر.
فالواجب عليك أن تكفّ عن مراسلة تلك الفتاة، وانظر الفتوى رقم: 110476، والفتوى رقم: 1932.
وننصحك ثانيًا: بعدم العدول عن فكرة حفظ القرآن، فابذل جهدك في حفظه، والعمل به، وانظر الفتوى رقم: 208204 عن أهمية حفظ القرآن.
والله تعالى أعلم.