الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك هي أن تستمر على ما أنت عليه من الخير، ولا تترك إنكار المنكر، وفعل السنن، والتمسك بالهدي الظاهر؛ كإطلاق اللحية، وتقصير الثوب، ولا تدع شيئًا من ذلك لوسوسة الشيطان، أو إيهامه لك أنك تفعل ذلك رياء.
ثم اعلم أنه ما من أحد من الناس إلا وهو صاحب ذنب، وخير الخطائين التوابون، كما قال صلى الله عليه وسلم؛ فعليك أن تتدارك ذنبك بتوبة نصوح.
وكلما أذنبت فتب، وأنت على خير ما دمت تفعل ذلك.
وإياك والمجاهرة بما تفعله من المعاصي، فذلك شر كبير، فجاهد نفسك على ترك المنكرات كلها، وفعل ما تقدر عليه من الطاعات، وإصلاح عملك وقلبك، ثم اجتهد في الدعاء، وسل الله القبول، والتوفيق، وأن يعيذك من النفاق؛ أصغره وأكبره.
والله أعلم.