الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الصلاة هي عماد الدين، والصلة بين العبد وربه، ويكفي في الدلالة على أهميتها كونها الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأنها فرضت ليلة الإسراء، فعبادة بهذه المكانة العظيمة وبهذه المنزلة الشريفة لهي أجدر بأن تجد من المسلم الاهتمام بها والحرص عليها، وأداء هذه الصلاة في جماعة واجب على الراجح من أقوال أهل العلم، فيحرم على المسلم التخلف عنها لغير عذر معتبر شرعا.
وعلى هذا، فإن ما يقع منكم من تخلف عن هذه الصلوات بسبب أداء التمارين أو المباريات، أمر لا يجوز، لأن التمارين الرياضية والمباريات ليست من الأعذار المبيحة للتخلف.
ثم إن أداءكم الصلاة جماعة بعد نهاية التمرين أمر حسن، لكن يفوت عليكم أجرا عظيما، حيث إن الأصل أداء هذه الصلاة في المسجد مع جماعة المسلمين.
روى
مسلم في صحيحه عن
ابن مسعود رضي الله عنه قال:
من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى. فننصحكم بالحرص على المحافظة على الصلاة جماعة في المسجد، وأن لا يشغلكم هذا اللهو واللعب عن أداء هذه الشعيرة العظيمة، ثم إن شرط جواز الألعاب الرياضية أن لا تصد عن ذكر الله أو عن الصلاة .
ولمزيد من الفائدة، نحيلك على الفتوى رقم:
17261.
والله أعلم.