الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس لوالدك سلطان على زوجتك، ولا قوامة له عليها، ولكن القوامة لك، فبين ذلك لوالدك برفق وأدب، وأخبره أنّك تعلم أنّه يريد لك ولزوجك الخير، وأنّه حريص على مصالحكما، وأنك تقبل منه النصيحة، لكن لا ينبغي أن يتسلط على زوجتك، وينازعك حقك في القوامة عليها. وإذا خشيت أن يغضب منك، فوسط من الأقارب أو غيرهم من الصالحين من يكلمه في ذلك، واحرص على بره، وعدم الإساءة إليه.
وإذا كانت زوجتك تخرج بإذنك لحاجة في غير ريبة، فلا حرج في ذلك، لكن الأصل أنّ قرار المرأة في بيتها أفضل وأولى من كثرة خروجها، وراجع الفتوى رقم: 138193.
والله أعلم.