الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا يجوز الكذب لأخذ الشهادة الطبية -كما ذكرنا-.
ولا يجوز أيضًا أن تلعب الأنثى الرياضة في مكان مختلط، يراها فيه الرجال، فيجب عليك أن تمتنعي عن ذلك، وترفضي اللعب، وتبيني للإدارة أن هذا الأمر لا يجوز شرعًا، وأنه ليس من حقهم إلزامك بما تعتقدين حرمته، وأخبري ولي أمرك حتى يتدخل في الموضوع.
فإن تعذر كل ما سبق، ولم يكن مناص من اللعب، أو الكذب، فلا حرج عليك حينئذ في أخذ الشهادة الطبية.
ولعل ذلك يكون من باب العذر الذي اعتذر به إبراهيم لما دعاه قومه لحضور عيد من أعيادهم، فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ {الصافات:89}، وقد بينا في فتاوى سابقة، أن المعيار الشرعي لإباحة الكذب هو: أن كل مقصود محمود تعين الكذب وسيلة لتحصيله، ولم يتسن إلا بذلك؛ جاز لأجل تحصيله الكذب.
وما أمكن تحصيله بالصدق، فالكذب باق على أصل تحريمه.
ومن المقاصد المحمودة: تفادي لعب المرأة أمام الرجال، وتفادي الرسوب، إن امتنعت عن ذلك، وانظري الفتوى رقم: 136221 وفيها بيان الحالات التي يجوز فيها الكذب.
والله تعالى أعلم.