الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فإن الربا من أكبر الكبائر، فيجب على المسلم اجتنابه، ومتعاطي الربا قد تقحم أسباب اللعن، والطرد من رحمة الله -عياذًا بالله-، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن الله آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه. وقال: هم سواء. رواه مسلم.
والادخار المذكور عقد ربوي، فلا يجوز للمرء الدخول فيه اختيارًا، ولو مع نيته التخلص من الفوائد الربوية، فهذا لا يبيح الإقدام على الربا، والآكل والموكل سواء، كما في الحديث، بل حتى ومن يعينهما.
فاجتنب ذلك، ومن يتق الله يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، فاتق الله، وتوكل عليه، وسيجعل له من عسرك يسرًا، ويهيئ لك من أمرك رشدًا.
والله تعالى أعلم.