الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الشرع قد حرّم كل ما يدعو إلى الفتنة, وأوجب سدّ الذريعة المؤدية إلى الشر, والفساد.
فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: والأصل أن كل ما كان سببًا للفتنة فإنه لا يجوز، فإن الذريعة إلى الفساد يجب سدّها إذا لم يعارضها مصلحة راجحة، ولهذا كان النظر الذي يفضي إلى الفتنة محرمًا، إلا إذا كان لمصلحة راجحة مثل نظر الخاطب والطبيب وغيرهما، فإنه يباح النظر للحاجة، لكن مع عدم الشهوة، وأما النظر لغير حاجة إلى محل الفتنة، فلا يجوز. انتهى.
وبناء على ما سبق، فإنه لا يجوز نشر تلك الصور؛ لكونها مما قد يؤدي إلى إثارة الفتنة, وراجع المزيد في الفتوى رقم: 183723 وهي بعنوان: "حكم نشر الشباب صورهم الخاصة على وسائل الاتصال بلا حاجة، أو مصلحة"
والله أعلم.