الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان الأمر الذي وقر في نفسك عن خطيبتك كان نتيجة الظن والتخمين، فلا يجوز لك إبداء ذلك ولا الاعتماد عليه، لأن الظن أكذب الحديث، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات:12].أما إذا كان عن يقين بالإثباتات المختلفة كالرؤية أو السماع ونحو ذلك، فأنت فيه على حق، والأفضل هو البعد عن هذه البنت، ولا مانع من إخبارها بذلك ودعوتها إلى التوبة منه، فإن تابت ورجعت فلا نرى بأساً من دوام خطبتها، وإن أصرت، فالحكم هو ما ذكرناه لك أولاً، وكان ينبغي لك في بداية الأمر أن تختار صاحبة الخلق والدين، وراجع هاتين الفتويين: 1932، 7237.
والله أعلم.