الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لزوجك أن يحرص على الجمع بين برّ والديه، والإحسان إليهما، وبين إحسان عشرة زوجته، ورعاية أولاده، فلا يجوز أن يحسن إلى والديه بضرر زوجته وأولاده.
والأصل أنّه يجوز له السفر مع والديه، ولو كان سفرهما لغير ضرورة، أو حاجة، ما دام لغرض مباح، ولم يغب عنك أكثر من ستة أشهر.
لكن إذا لم تكن هناك حاجة معتبرة لسفره مع والديه، فالأولى أن يبقى مع زوجته وأولاده، ويستعمل الحكمة، والمداراة مع والديه حتى لا يغضبهما.
ونصيحتنا لك أن تصبري على زوجك، وتحسني عشرته، ولا تجعلي من انشغال زوجك بوالديه، وسفره معهما بعض الوقت سببًا للشقاق، أو تكدير صفو العلاقة الزوجية، فالمودة بين الزوجين لا تستقيم إلا بالصبر، والتغافل عن بعض الأخطاء، والتجاوز عن بعض الهفوات.
واعلمي أن حرص زوجك على برّ والديه، والسعي في إرضائهما، عمل صالح، يرجى أن يعود عليكم بالبركة، والفلاح في الدنيا، والآخرة.
والله أعلم.