الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام هذا القرض يرد بزيادة مشروطة في العقد -قليلة كانت أو كثيرة-، فلا يجوز الإقدام عليه، فالاقتراض بالربا من أكبر الكبائر، ومن السبع الموبقات، ومما يوجب اللعن، ويمحق البركة، فلا يجوز إلا عند الضرورة؛ كخوف الهلاك، وقد بينا حدّ الضرورة المبيحة للاقتراض بالربا في الفتوى رقم: 6501.
وعليه؛ فما ذكرته في سؤالك من الحاجة إلى الدراسة الجامعية، ليس من الضرورات التي تبيح الاقتراض بالربا، وليست الدراسة الجامعية متعينة في هذا البلد.
وإذا فرض أنّ هناك ملابسات خاصة بك، تجعلك في حكم المضطر، فهذه تحتاج إلى فتوى خاصة ممن تمكنك مشافهته من أهل العلم الموثوق بعلمهم، ودينهم.
والله أعلم.