الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكر لك تواصلك مع موقعنا، ونسأل الله لك العافية من داء الوسوسة، واعلم أنه لا علاج لك إلا بالإعراض عن الوساوس جملة، والكف عن التشاغل بها، وقطع الاسترسال معها، وعدم السؤال عنها، والضراعة إلى الله بأن يعافيك منها. وينبغي لك كذلك مراجعة الأطباء النفسيين، لعلاج ما ألمّ بك من داء الوسوسة. فجاهد نفسك على تجاهل الوساوس، وألا تعيرها بالا، فهذا هو الدواء لما ابتليت به، وليس علاج الوسوسة في التنقير عن الأقوال والخلافيات!
وما تذكره عن ولوج الماء إلى باطن الإحليل بعد الاستنجاء، ما هو إلا ضرب من الوسوسة، فالظاهر أنه الماء المتبقي على الذكر من الاستنجاء، وهو طاهر، كما تراه في الفتويين: 350305، 316726.
والنقل الذي ذكرته من كتاب المحيط البرهاني في الفقه النعماني -من كتب المذهب الحنفي-، فيه رخصة بطهارة ماء الاستنجاء الخارج من الذكر، وعدم نقضه للوضوء.
والله أعلم.