الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأستاذ الذي شفع للسائل اشترط أن يكون كاملا في شروط ولوجه للماجستير، والسائل قد اختار بالفعل تخصصا على قدر شهادته ومعدله، وتم اختباره واجتاز مرحلة الامتحان الكتابي بنجاح! وهذا يعني أنه مستوف لشروط الالتحاق بهذه الدرجة العلمية، ولم يتعد على حق أحد من زملائه. وبالتالي فلا حرج عليه في الشفاعة التي طلبها من أستاذه.
ويبقى أمر الشفاعة عند لجنة الامتحان الشفوي، فهذا هو المحتمل، والذي يظهر لنا أن ذلك ليس من الشفاعة المحرمة؛ لأن هذا المجال – كما ذكر السائل – به كثير من المحسوبية والوساطة، والأغلبية دخلوا عن طريقها. وبالتالي فقد يُحرَم السائل ولو كان مؤهلا ومستوفيا للشروط، بسبب عدم توفر الوساطة أو الشفاعة. ولذلك فإننا ننصح السائل بأن يعرض عن هذه الوساوس وأن يجتهد في دراسته. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 358867.
والله أعلم.