الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الفعلة تمجها العقول والفطر السليمة، وأما عن حكمها: فإن كانت تفعل دون اعتقاد سببيتها في طواعية أحد الزوجين للآخر في حياتهما الزوجية: فلا يظهر ما يوجب تحريمها.
وأما إن كانت تفعل مع اعتقاد سببيتها في طواعية أحد الزوجين للآخر في حياتهما الزوجية: فهي محرمة غير جائزة حينئذ، إذ لا ريب في أنه لم يثبت شرعا ولا حسا أن هذه العادة سبب لتحقيق هذا الغرض، وكل ما لم يثبت -شرعا أو حسا- أنه سبب في حصول المسبَّب؛ فإن اعتقاد سببيته محرم، وعده بعض العلماء ضربا من الشرك الأصغر، وانظر بيان هذا في الفتوى: 286918.
فنصيحتنا لكل مسلم هي: ترك مثل هذه العادات والبعد عنها، وعلى العلماء والدعاة أن يقوموا بواجبهم تجاه هذه القضايا.
والله أعلم.