الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الذي نفتي به هو: أن حقوق الملكية الفكرية ونحوها من الحقوق المعنوية مصونة ومملوكة لأصحابها، ولا يجوز التعدي عليها، وهو الذي صدر به قرار مجمع الفقه الإسلامي، وغيره من المجامع العلمية.
وبناء عليه: لا يسوغ استعمال البرامج المقرصنة مطلقا، ومن استعملها فيجب عليه التحلل من أصحابها، وأما اعتبار شراء النسخة الأصلية، تعويضا عن استعمال النسخة المقرصنة: فالمرجع فيه إلى أهل الخبرة، والاختصاص في هذا الشأن . فلا يحكم بلزوم شراء النسخة الأصلية، أو بكونها تعويضا بإطلاق، إلا إذا قرر ذلك أهل الخبرة والاختصاص، وراجع للمزيد في التحلل من انتهاك حقوق النشر الفتوى: 281011، وإحالاتها.
والله أعلم.