الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأسلم لك أن لا تقتني هذه الصورة ما دامت مشتملة على صورة رجل أجنبي، فإن هذا قد يكون مدخلا للشيطان، وبابا من أبواب الفتنة لقلبك. والشيطان للإنسان بالمرصاد، يستغل كل فرصة يمكن أن يغويه من خلالها، ولذا حذر الله تعالى من شره فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}، وجاء الشرع الحكيم بسد الذرائع إلى الشر.
وإن كنت في حاجة لصورة لصديقتك، فيمكنك أن تطلبي منها صورة مستقلة، ولا ننصحك بذلك، فمن جهة فإن التصوير الفوتغرافي هنالك قول قوي بالمنع منه، والمسألة محل خلاف، سبق بيانها في الفتوى رقم: 10888.
هذا بالإضافة إلى أن هنالك كلاما لأهل العلم في اقتناء هذه الصور الفوتغرافية، وراجعي الفتوى رقم: 191801.
والله أعلم.