الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجك علّق طلاقك بالثلاث، على رؤية وجهك فيه آثار الزينة خارج البيت، فالظاهر لنا أنّه قد حنث في يمينه برؤية آثار الزينة في وجهك، بعد خروجك من بيت صديقتك.
والمفتى به عندنا في هذه الحال، وقوع الطلاق الثلاث، وحصول البينونة الكبرى، فلا يملك رجعتك إلا إذا تزوجت زوجًا غيره -زواج رغبة، لا زواج تحليل- ويدخل بك الزوج الجديد، ثم يطلقك، أو يموت عنك، وتنقضي عدتك منه.
وبعض أهل العلم يرى أنّه إذا لم يكن قصد إيقاع الطلاق، ولكن قصد التهديد، ونحوه، فلا يقع الطلاق بحنثه، ولكن تلزمه كفارة يمين، وراجعي الفتوى رقم: 96252
والصواب في مثل هذه المسائل أن تعرض على من تمكنكم مشافهته من أهل العلم الموثوق بعلمهم، ودِينهم؛ ليسمعوا من زوجك، ويستفصلوا منه عن لفظه، وقصده، ويفتوا بما يترجح عندهم في المسألة.
والله أعلم.