الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فتلك البشارات تحققت في الأشخاص الذين وردت الأحاديث فيهم، وهذا لا يعني أنها لا يمكن أن تحصل لغيرهم، بل يُرجى لمن عمل عملهم، أن يصيبه ما أصابهم من تلك الأجور العظيمة؛ ولأجل هذا ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته؛ ترغيبًا في تلك الأعمال الصالحة.
ولكن الفرق بينهم وبين غيرهم، أنه لا يجزم لأحد عمل عملهم أن الله أحبه، أو غفر له؛ لأن العلم بهذا طريقه: الوحي، والوحي قد انقطع بموت النبي صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى أعلم.