الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي تاب عليك من هذا الذنب العظيم، واعلم أنه لا تكمل توبتك، ويزول عنك إثم السرقة بالكلية، حتى ترد الحقوق إلى أصحابها. فمن علمته منهم، فعليك رد الحق إليه، ولا يجب عليك إخباره بحقيقة الحال، بل يجوز لك رده بطريق لا يحصل لك معها ضرر، وانظر الفتوى رقم: 241102.
وأما من جهلتهم، فتتصدق بمقدار المسروق عنهم. فإن عجزت عن رد الحقوق، فعليك أن تستحل أصحابها. فإن أحلوك؛ برئت ذمتك. وإن لم يحلوك؛ بقي هذا المال دينا في ذمتك، ثم إن مت قبل الأداء، وكنت صادقا في نية رد الأموال لأصحابها؛ فإن الله تعالى بمنه وكرمه يؤدي عنك، وانظر الفتوى رقم: 114435. وما تضمنته من إحالات.
والله أعلم.