الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج شرعاً في زرع شعر الرأس، وليس هذا من الوصل المنهي عنه في الحديث المتفق عليه: لعن الله الواصلة والمستوصلة... الحديث.. ولا يدخل هذا تحت تغيير خلق الله؛ إذ هو رد لما خلق الله تعالى، وهو من باب العلاج المأذون به، لأنه استنبات في محله. والأصل في ذلك ما رواه أبو داود عن عبد الرحمن بن طرفة أن جده عرفجة بن سعد قطع أنفه يوم الكلاب، فاتخذ أنفاً من وَرِق (فضة) فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفاً من ذهب.
والصلع عيب من العيوب الخَلْقية، سواء كان ذلك من أصل الخلقة، أو حصل بسبب تساقط الشعر ونحو ذلك، فيباح للإنسان التخلص منه وعلاجه بإجراء عملية زراعة الشعر حتى يزول هذا العيب . وانظر الفتوى رقم: 59015.
والله أعلم.