الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولاً أن مجرد الوسواس لا التفات إليه، ولا يحكم بخروج شيء إلا مع اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه، ثم إن السائل الذي يخرج عند التفكير أو الملاعبة عادة هو المذي، وهو أبيض رقيق يخرج بلا شهوة غالبًا، وهو موجب للوضوء بالإجماع، وهو نجس كذلك اتفاقاً، فيجب تطهير ما أصاب البدن والثوب منه، ويكفي في الثياب نضحها دون غسلها على الصحيح تخفيفا من الشارع على المكلفين، وراجع الفتوى رقم: 50657.
ومن كان مصاباً بسلس المذي، بحيث لا يتوقف خروجه زمناً يتسع لفعل الطهارة والصلاة؛ فإنه يتوضأ بعد دخول الوقت، ويصلي بوضوئه ما شاء من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت، ولا يضره ما خرج منه، وانظر الفتوى رقم:119395، فالأمر بحمد الله يسير، وليس فيه أي حرج على المكلفين؛ فإن الله برحمته لم يجعل علينا في الدين من حرج، وله الحمد.
والله أعلم.