الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يكن يجوز لك تأخير الصلاة وإخراجها عن وقتها بحال، وليس اشتغالك بهذه المهمة عذرا يبيح لك ترك الصلاة وإخراجها عن وقتها، بل كان الواجب عليك أن تصلي على حسب حالك، فإن استطعت الوضوء وإلا تيممت، وإن شق عليك تفريق الصلوات، فكان يمكنك الجمع بين مشتركتي الوقت، فتجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، وتجمع بين المغرب والعشاء في وقت إحداهما، وانظر الفتوى رقم: 142323.
وإذ قد حصل ما حصل، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذا الذنب العظيم، فإن تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها من أكبر الذنوب، وانظر الفتوى رقم: 130853. وفي لزوم القضاء ومشروعيته والحال أنك تركت الصلاة عمدا خلاف، والمفتى به عندنا أنه يلزمك القضاء، وهذا القضاء واجب على الفور، فلا يجوز لك تأخير تلك الصلوات لتقضيها مع نظيرتها من الغد، وانظر الفتوى رقم: 70806، فعليك أن تبادر فورا بصلاة ما فاتك مع التوبة النصوح لله تعالى.
والله أعلم.