الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الله عز وجل حرم الزنا وحرم ما يوصل إليه فقال: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30]، وقال تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً [الإسراء:32].
ويزداد الإثم جرماً والأمر خطورة إذا كان الزنا أو مقدماته مع إحدى المحارم، فالواجب على هذين التوبة إلى الله عز وجل من هذا الفعل القبيح الذي يدل على انتكاس الفطرة، إن كانا قد بلغا، ولا إثم عليهما إذا كانا في ذلك الوقت لم يبلغا.
ويجب على الوالدين أن يفرقا بين الإخوة والأخوات في المضاجع، إذا بلغوا سن العاشرة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع. رواه أحمد وأبو داود.
وعلى الوالدين أيضاً أن يبعدا أبناءهما عن كل ما يفسد أخلاقهم ويقلب فطرتهم، لا سيما في هذا الزمن الذي انتشرت فيه الرذيلة والفساد.
والله أعلم.