الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي تاب عليك، واستنقذك من هذه الغفلة، فاجتهدي في حمده وشكره تعالى، والثناء عليه بما هو أهله.
وأما خوفك من الموت وما بعده، وخوفك من الله تعالى؛ فهو أمر حسن محمود، لكن لا ينبغي أن يكون خوفًا مرضيًّا، مقعِدًا عن العبادة، صادًّا عن الطاعة، وإنما يجب أن يكون خوفًا مثمرًا، حاملًا على الاجتهاد في طاعة الله تعالى، وضمّي إليه الرجاء، وحسن الظن بالله تعالى؛ ليعتدل ميزان العمل ويصلح، ويستقيم سير القلب إلى الله سبحانه، وانظري الفتوى رقم: 305968.
وأما ما مضى من الصلوات التي تركتها، ففي وجوب قضائها خلاف بين العلماء، انظري لمعرفته الفتوى رقم: 128781.
وحيث أردت القضاء -وهو الأحوط-، فإن كيفيته مبينة في الفتوى رقم: 70806.
وأما الصيام فبادري بقضائه، وانظري الفتوى رقم: 123312.
وختامًا: ننصحك بالاجتهاد في طاعة الله، ولزوم ذكره، وصحبة أهل الخير، والاجتهاد في الدعاء بأن يثبتك الله تعالى على الحق، وإحسان الظن به سبحانه، واستحضار سعة رحمته، وعظيم جوده، وواسع بره وإحسانه؛ فإن ذلك يذهب عنك هذا القلق، والخوف المبالغ فيه.
والله أعلم.