الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالربا ليس بحل، والمستجير به كالمستجير من الرمضاء بالنار، ولا يجوز الإقدام عليه إلا عند تحقق الضرورة المبيحة للحرام، ولا ضرورة فيما ذكرت، فالديون على أصحابها أن ينظروك إلى حين ميسرة، ويمكنك البحث عن وسائل مشروعة تعينك على تجاوز ما أنت فيه، وستجدها -بإذن الله-.
ونوصيك بالإكثار من الدعاء، ولا سيما ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. ففي سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة، مالي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت صلاة؟! قال: هموم لزمتني، وديون -يا رسول الله-، قال: أفلا أعلمك كلامًا إذا قلته أذهب الله همك، وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى -يا رسول الله-، قال: قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. قال: ففعلت، فأذهب الله تعالى همي، وقضى عني ديني.
والله أعلم.