الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تجاهدي نفسك لكبح تلك الأعراض والتقليل منها، ولو استعنت بالأطباء الثقات؛ كان ذلك حسنا، ثم إنك غير آثمة على ما يعرض لك من هذه التغيرات اللا إرادية؛ لأن الله سبحانه لا يكلف نفسا إلا وسعها، بل أنت مأجورة -إن شاء الله- على صبرك عليها ومجاهدتك لها. فإن خرجت بسبب تلك التغيرات أو غيرها عن موجب الشرع، وارتكبت محرما، فبادري بالتوبة النصوح يمحو الله بتوبتك أثر ذنبك، والحسنات كلها مما يمحو الله به السيئات، ومن ذلك الصدقة، كما قال الله تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ {هود:114}.
والمقصود أن عليك أن تتكيفي مع تلك الأعراض، بما لا يحملك على مخالفة الشرع. وإن بدرت منك مخالفة، فعالجيها بالتوبة النصوح، والحسنات الماحية.
والله أعلم.