الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما تعاملك مع البنوك الربوية فلا يجوز لك مع وجود بنوك إسلامية. جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي ما يلي: يحرم على كل مسلم يتيسر له التعامل مع مصرف إسلامي أن يتعامل مع المصارف الربوية في الداخل أو الخارج، إذ لا عذر له في التعامل معها مع وجود البديل الإسلامي، ويجب عليه أن يستعيض عن الخبيث بالطيب، ويستغني بالحلال عن الحرام. انتهى.
وكون بعض البنوك الإسلامية لديها أخطاء في معاملاتها المالية بسبب الأخذ بأقوال مرجوحة أو ضعيفة فهذا لا يساويها بالبنوك الربوية.
فبادر إلى سحب مالك، وإغلاق حساباتك لدى البنوك الربوية، وابحث عن أمثل البنوك الإسلامية حيث أنت وأفضله سمعة في الالتزام بالضوابط الشرعية، وفي مصر بنوك إسلامية كثيرة، فاسأل أهل العلم من المختصين هناك عن أحسنها حالا، وأكثرها انضباطا، واجتنابا للمحاذير الشرعية.
واما النقاط التي أعطيتها من خلال تعاملك بالبطاقة الائتمانية في معاملاتك السابقة، فلا حرج عليك في الانتفاع بها لعذرك بجهل حرمة التعامل مع البنوك الربوية في تلك المعاملات فيما ذهب إليه بعض أهل العلم. قال الشيخ ابن عثيمين: إذا كان قد أخذه فإن كان جهلاً منه، ولا يدري أنه حرام، فإن توبته تجب ما قبلها وهو له, لقوله تعالى: فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ. {البقرة:275}.
وأما الكتاب الذي تريد دراسته والاستعانة به في مجال فهم الاقتصاد الإسلامي فهناك كتاب بحوث في الاقتصاد الإسلامي لرفيق يونس المصري فهو كتاب جيد في تقريب مفهوم الاقتصاد الإسلامي، ولم نطلع على ترجمة له إلى لغات أخرى.
والله أعلم.