الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يلزم أن تكون هذه الأحلام المزعجة بسبب شيء من السحر، وتفسير الأحلام بمثل هذا المنحى؛ قد يدخل صاحبها في أوهام لا يستطيع الانفكاك عنها.
ونرجو ألا تقلقي، بل هوني على نفسك، واتبعي ما جاء به الشرع عند رؤية الأحلام المزعجة، فهذا يكفيك، ونرجو مراجعة الفتوى رقم: 27840، وعنوانها: الآداب المشروعة للتخلص من الأحلام المزعجة.
ونوصيك بالحرص على الأذكار، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء خاصة، وأذكار النوم، ولا سيما قراءة آية الكرسي، والنوم على وضوء.
ولا بأس بأن ترقي نفسك بالرقية الشرعية، فهي نافعة على كل حال.
والأفضل للمسلم أن يرقي نفسه بنفسه ما أمكنه ذلك؛ فذلك أدعى للإخلاص في الرقية، والانتفاع بها، وإن احتاج لرقية غيره من أهل الصلاح، والاستقامة، فلا بأس بذلك، وراجعي الفتوى رقم: 4310.
وليس هنالك ما يدعو إلى الانتحار، فضلًا عن التفكير فيه، وهو مشكلة في نفسه، وليس حلًّا لمشكلة؛ إذ حقيقته الانتقال من شيء من التعب والهم، إلى شقاء أعظم، وخسران للدنيا والآخرة، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 10397.
والله أعلم.