الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج فيما فعلتم من طلب الوكالة، وتوثيق ذلك لدى العدول.
وهذا المال الذي صرت وكيلًا عليه، ليس ملكًا لأبيك، بل هو باق على ملك عمك ما بقي حيًّا.
وليس لكم التصرف فيه إلا بالأصلح؛ فينفق منه على العم، وما بقي يحفظه له.
ولعمك رحم عليك، وعلى أخيه -والدك-؛ ولذا ينبغي العناية به، وإكرامه، ولو لم يكن له مال؛ فالسنة احترام ذي الشيبة، وإكرامه، ولا سيما إن كان ذا رحم -كالأخ، والعم، والخال-، فعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من إجلال الله، إكرام ذي الشيبة المسلم. رواه أبو داود، وحسنه الألباني.
والله أعلم.