الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي نفتي به أنّ هذه الطلقات الثلاث نافذة، وهذا قول أكثر أهل العلم، لكنّ بعض أهل العلم يرى أنّ الطلاق المتتابع دون عقد أو رجعة، يقع واحدة، وانظر الفتوى ذات الرقم: 192961
والمسائل التي اختلف فيها أهل العلم، لا حرج على العامي في العمل فيها بقول بعض العلماء، ما دام مطمئنا إلى صحة قوله وليس متبعاً لهواه، أو متلقطاً للرخص، وبعض العلماء يرى أنّ الأخذ بالرخصة في بعض المسائل عند الحاجة جائز، كما بينا ذلك في الفتوى ذات الرقم: 134759
واعلم أنّ الواجب على المسلم أن يتحرى الحقّ ويحتاط لدينه، ولا يتهاون في أحكام الشرع ولا سيما أحكام الطلاق، وما يتعلق باستحلال الفروج، فإن خطرها عظيم، ولا يجوز للمكلف الإقدام على عمل من غير أن يعلم حكم الله فيه.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: والأصل بالنسبة للجاهل: أنه لا يجوز له أن يقدم على فعل حتى يعلم حكم الله فيه، .......، لقوله تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم}. فلا يجوز الشروع في شيء حتى يعلم حكمه، فيكون طلب العلم واجبا في كل مسألة، وترك التعلم معصية يؤاخذ بها. اهـ.
والذي ننصحك به أن تعرض مسألتك على من تمكنك مشافهته من أهل العلم الموثوق بعلمهم ودينهم، وتعمل بفتواهم.
والله أعلم.