الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تبارك وتعالى أن ييسر لك الزواج من هذا الشاب، إن كان في زواجك منه خير، وإن لم يكن فيه خير لك، فنسأل الله تعالى أن يبدلك خيرا منه.
ونوصيك بالالتجاء إليه سبحانه، وسؤاله بتضرع وحضور قلب، فما خاب من رجاه وتعلق قلبه به، وهو القائل سبحانه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}.
ويجب عليك المبادرة فورا إلى قطع العلاقة معه، فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تكون على علاقة مع رجل أجنبي عنها، كما هو مبين في الفتوى ذات الرقم: 30003، ولمعرفة شروط التوبة، راجعي الفتوى ذات الرقم: 64768.
وقد يكون الاستمرار في العلاقة الآثمة، سببا في الحرمان من بركة الزواج، إلا أن هذا ليس بلازم.
ولا سبيل لاستمتاع أي منكما بالآخر إلا في إطار الزواج الصحيح، فينبغي السعي في ذلك، ومحاولة إقناع الأهل بإتمام الزواج باليسير، وأن ذلك من أسباب البركة فيه، وتذكيرهم بأن الزواج يمكن أن يكون سببا للغنى. وراجعي الفتويين: 19242، 7863. وإن لم يتيسر لك الزواج منه، فالرجال غيره كثير.
والله أعلم.