الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قراءة كتاب الله تعالى جائزة بالحدر, والتدوير, والترتيل, ويسمى التحقيق, فكل هذه الأنواع الثلاثة داخلة في القراءة بالتجويد.
جاء في الفتاوى الحديثية لا بن حجر الهيتمي: فحينئذ لا بدّ من التجويدِ المشار إليه بقوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا {المزمل:4}. وهو يعمُّ التحقيق والتدوير والحدر، ولا يختص بالأول الأفضل، كما يتوهمه من لا طبع له سليم، ولا ذوقَ عنده مستقيم. انتهى.
وراجع المزيد في الفتوى ذات الرقم: 47409.
وبناءً على ما سبق, فيجوز للمصلي القراءة في ركعة بالحدر, وفي أخرى بالتدوير, وفي ثالثة بالترتيل, وهكذا فالأمر واسع في هذه المسألة.
والله أعلم.