الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نهنئك على ما ذكرتِ من قيام الليل, والخوف من الله تعالى, والحرص على إتقان الطهارة, والحذر مما يفسدها, ونسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على الطاعات, وأن يوفقك لكل خير.
وقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة، أن لديك بعض الوساوس, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها؛ فإن ذلك علاج نافع لها، وراجعي للفائدة، الفتوى رقم: 3086.
وبخصوص ما ينزل من إفرازات بسبب الكلام مع الخطيب, فالظاهر أنه مذي, وهو نجس, وناقض للوضوء. وراجعي الفتوى رقم: 308101.
ثم إن رطوبات الفرج لا تنقض الوضوء إلا إذا خرجتْ إلى ظاهر الفرج، -وهو ما يظهر من المرأة عند جلوسها على قدميها, أما ما كان داخل الفرج فلا ينتقض الوضوء به، وانظري الفتوى رقم: 70532 .
وعند الشك في خروج الرطوبة، فلا يجب التفتيش والنظر هل خرجت أو لا؟ فإن الأصل عدم خروج شيء، وهذا اليقين لا يزول بمجرد الشك، وانظري الفتوى رقم: 243916
وبما ذكرناه، يتبين لك أنه لا يجب لا البحث ولا التفتيش عن تلك الرطوبات, وأنها لا تنقض الوضوء إذا كانت داخل الفرج, وأن إعادتك للوضوء, أكثر من مرة لأجل قيام الليل غير مشروع, بل هو من تأثير الوسوسة التي تعانين منها.
وللمزيد عن هذه المسألة راجعي الفتوى رقم: 110928.
ثم إن الخطيبة قبل العقد الشرعي أجنبية من خطيبها, فلا يجوز الكلام بينهما لغير حاجة معتبرة شرعا, وقد سبق بيان ذلك في الفتوى: 57291.
والله أعلم.